العلاقة الفكرية بين الإسلام والمسيحية بين الصراع والحوار‎

لقد شهدت العلاقة الفكرية والعلمية بين الإسلام والمسيحية منعطفات متنوعة في المراحل التاريخية المختلفة منذ عصر النبوة إلى اليوم. ولعبت المواقف السياسية والأحوال الاجتماعية والعلاقات الشخصية فيها أدوارا مهمة في توجيه هذه العلاقة الفكرية وتشكيل صورتها إيجابا أو سلبا ولم. ينس المسلمون في كل الأحوال ذلك التوجيه القرآني الملزم بشأن التعامل مع أهل الكتاب، وما يقرره بشأن خصوصية العلاقة المسيحية الإسلامية الأمر الذي ساعد على صبغ هذه العلاقة الفكرية الاجتماعية بروح من التعايش والتسامح والاحترام المتبادل في كثير من الأحيان. ويحلل هذا البحث في إيجاز شديد تقلبات هذه العلاقة في الماضي وتطورها في الحاضر ليصل إلى أن بدأت تتحول من صراع ،ً وثقافة لازمة في الثقافتين إلى حوار، كما يحاول أن يقترح ما ينبغي عمله لجعل هذا الحوارالمعاصر اءبنّ